في الفصل السابق: قالت سارة :" أحبك يا أمي إنها أجمل هدية لي في حياتي... بعد عودتي من المدرسة سأكتب فيها ما أريد"
بعد عودة سارة من المدرسة بدأت سارة تكتب في المذكرة وتكتب حتى تعبت من كثر الكتابة، فذهبت لتأخذ قيلولة بسيطة لتريح عينيها ثم تستيقظ لتكمل الكتابة. بعد أن استيقظت ذهبت لتكمل ما بدأته في المذكرة، ففتحت المذكرة ولم تجد أي شيء مكتوبًا فيها، وفجأة بدأ الزمن يسرع، ورأت نفسها تكبر وتكبر والأشياء من حولها أصبحت سرابًا، ثم فجأة وجدت نفسها ممسكة بمقلاة واقفة أمام النار تطبخ...
سارة متفاجأة:" يا إلهي ما الذي يحدث؟ أين أنا؟ وماذا أفعل؟"
فجأة دخل عليها شخص غريب وقال لها:" آسف يا عزيزتي هل أفزعتك؟"
سارة:" من أنت؟"
الغريب:" هاه! هه .. أنت تمزحين .. أليس كذلك؟ تعابير وجهك تبدو جادة جدًّأ"
سارة:" لا لست أمزح"
الغريب:" سارة ما بك، هل فقدت ذاكرتك؟ أنا زوجك سامي"
سارة:" ماذا ؟! كيف هذا..؟ لا تكذب علي من أنت..؟"
سامي:" سوف أحضر لك كرسيّ، لابد أنك مصابة بالحمى"
ذهب سامي لاحضار كرسيٍ لسارة وتبدو على وجهيهما تعابير غريبة..
سارة وهي تفكر:"لابد أن أحلم، سأقرص نفسي، أوتش.. لا لست أحلم، مالذي يحدث، أيعقل أن أكون قد انتقلت إلى عالم آخر... سوف أسايره لأعلم مالذي يحدث.."
سامي:" تفضلي بالجلوس... هل أنتِ بخير؟"
سارة:"آسفة أني أفزعتك لابد أني متعبة لم أنم ليلة أمس جيدًا"
_:" يا للأسف فلدي مفاجأة لك"
_:" ماهي؟"
_:" تعالي معي للخارج"
ذهبت للخارج لترى ماذا يخبئ لها من مفاجأة... وفجأة:
" مفاجأااااااااااااااااااااااااااااااااااة"
رأت فزعة الكثيييييير من الوجوه الغريبة رغم أنها قد تعرفت على بعض منها، وفجأة جاء شخص من خلفها وأفزعها، ثم استدارت لترى من هو
سارة:" أميييييييي"
سلمى :" كل عام وأنتِ سعيدة يا ابنتي"
سارة:" اشتقت إليك يا أمي... ما الذي حدث لوجهك، لم يبدو شاحبًا؟"
سلمى:" لا تمزحي معي هكذا... لقد كبرت الآن، وبسؤالك هذا تشعرينني بأني أكبر من عمري"
مر اليوم بسلام لشخص يبدو كأنه قد فقد الذاكرة، فكانت حينما يتحدثون معها عن أشياء حدثت مؤخرًا تومئ برأسها ولا تتحدث عنها، ولكن عندما يتحدثون معها عن أشياء قديمة قبل سن التاسعة تتحدث معهم كأنها حدثت اليوم.
بعد انتهاء اليوم ذهبت سارة لأمها وسألتها:" أتتذكرين كم هو عمري؟"
سلمى:" ههه طبعًا أذكر إنه 29"
سألتها لأنها لم تكن تعلم كم قد أصبح عمرها فقالت لها سارة وهي تخبئ مشاعر الفزع والشك:"هه اعرف انك تذكرين..."
لم تعلم مالذي حدث لها ولكنها متأكدة من أنه في حقيقة وليس حلم...
to be contenued